ma_vie Admin
عدد الرسائل : 1527 العمر : 33 العمل/الترفيه : جامعية المزاج : نص ونص المهنة : 0 رقم العضوية : 1 احترامك لقوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 08/09/2008
| موضوع: واحدة من اجمل الروايات اللى فى حياتى قريتها مرتفعات وذرنج الإثنين ديسمبر 22, 2008 8:46 am | |
| اول صفحة من القصة
"تقوم عزبة مرتفعات وذيرينج على مرتفع من الأرض حيث تطل على سهوب واسعة من كل جانب، لذا تهب رياح قوية بشكل دائم. فهنا في شمالي إنكلترا، تعني كلمة وذيرينج شديدة الرياح أو عاصفة. ويمكنك تقدير قوة الرياح الشمالية من انحناء صف الأشجار المنتصبة بالقرب من الدار باتجاه واحد. بنيت الدار على نحو يمكنها من مقاومة الرياح، فالبناء قوي، مربع الشكل، ذو نوافذ ضيقة عميقة. وقد مضى على بنائها ثلاثمائة سنة كما يدل على ذلك التاريخ المحفور على حجر فوق الباب الرئيسي إلى جانب اسم (هيرنون إرنشو).
شغلت عائلة إرنشو هذه الدار طوال تلك الفترة. وقبل ثلاثين سنة، أي منذ بداية قصتي هذه، شغلها السيد إرنشو وزوجته مع ابنهما هندلي وابنتهما كاثرين. كان عمر هندلي آنذاك أربعة عشر عاماً وكاثرين ست سنوات. أما أنا فقد كنت أعيش معهم. اسمي إلين دين وكان عمري آنذاك مثل عمر هندلي. كانت مي تعمل عندهم خادمة، لذلك ترعرت بينهم أساعد في الأعمال المنزلية وفي الحقول أيضاً وألعب مع الأطفال.
إلا أن هذه القصة ليست قصتي الشخصية، إنما قصة عائلة إرنشو التي كانت تسكن في عزبة مرتفعات وذرينج وعائلة لينتونز التي كانت تقطن في عزبة ثرشكروس جرانج بل إن معظم القصة يدور حول هيثكليف.
لقد غير هيثكليف حياتنا منذ اللحظة التي وصل فيها إلى مرتفعات وذيرينج. فلن أنسى ما حييت المرة الأولى التي رأيته فيها. فقد سافر السيد إرنشو إلى ليفربول لقضاء بعض الأعمال. كانت ليفر بول تبعد مسافة ستين ميلاً. لقد ذهب إلى هناك ثم عاد بعد أن أمضى ثلاثة أيام بعيداً عن البيت. وصل منهكاً في وقت متأخر من مساء اليوم الثالث وهو يحمل على ذراعية معطفه.
"أنظري هنا يا زوجتي" قال ذلك ضاحكاً وهو يرفع المعطف. كان هناك طفل قذر خشن المنظر أسود الشعر. ثم أردف قائلاً: عليك أن تقبليه منحة من الله على الرغم من سمرة بشرته، كما لو أنه مرسل من الشيطان".
تجمعنا لنلقي نظرة على الطفل, بدا لنا أنه أكبر بقليل من كاثرين. حدق فينا ثم ردد بعض الكلمات الغريبة التي لم يتمكن أحد من فهمها. "هل أنت مجنون؟" صرخت السيدة إرنشو في وجه زوجها "كيف تجلب هذا المخلوق إلى الدار ونحن لنا أطفال علينا تربيتهم؟".
"كيف أتركه يموت من الجوع؟ لقد وجدته في شوارع ليفربول وحيداً وبلا مأوى، ولا يعرف أحد شيئاً ما عن عائلته ولذلك جلبته معي إلى البيت". | |
|