ma_vie Admin
عدد الرسائل : 1527 العمر : 32 العمل/الترفيه : جامعية المزاج : نص ونص المهنة : 0 رقم العضوية : 1 احترامك لقوانين المنتدى : تاريخ التسجيل : 08/09/2008
| موضوع: رسائل الى الله الجمعة ديسمبر 12, 2008 6:54 pm | |
| رسائل الى الله
قصه واقعيه معبره من لسان صاحبتها أقصد منها العبرة في عدم الدعاء على أنفسكم فقد يستجاب الدعاء وتندمون على ذلك....... تقول:... استيقظت مبكرة كعادتي بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرا كنت أجلس في مكتبتي مشغولة بكتبي وأوراقي - ماما ماذا تكتبين؟ - أكتب رسالة إلى الله - هل تسمحين لي بقراءتها ماما؟ - لا حبيبتي هذه رسائلي الخاصة ولا أحب أن يقرأها أحد خرجت ريم من مكتبتي وهي حزينة لكنها اعتادت على ذلك فرفضي لها كان باستمرار مر على الموضوع عدة أسابيع ذهبت إلى غرفت ريم ولأول مرة ترتبك ريم لدخولي ياترى لما هي مرتبكة؟ - ريم ماذا تكتبين ؟ -زاد ارتباكها وردت لاشيء ماما أنها أوراقي الخاصة..ترى مالذي تكتبه أبنتي التاسعه وتخشى أن أرآه؟ - اكتب رسائلي الى الله كما تفعلين ..قطعت كلامها فجأة وقالت:ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟ - طبعا يا ابنتي فان الله يعلم كل شيء..لم تسمح لي بقراءة ما تكتب فخرجت من غرفتها واتجهت الى زوجي المقعد*راشد*كي أقرأ له الجرائد كالعادة كنت أقرأ الجريده وذهني شارد مع صغيري فلاحظ راشد شرودي ظن بأنه سبب حزني فحاول اقناعي بأن اجلب له ممرضه كي تخفف علي هذا العبء..ياالهي لم أرد أن يفكر هكذا..فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من أجلي أنا وأبنتي..واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك..وأوضحت له سبب حزني وشرودي... -ذهبت ريم الى المدرسه وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعبتها وهمساتها الحنونه وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وأنصرف, تناسيت أن ريم ماتزال طفله ودون رحمه صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدا يضعف كثيرا وأنه لن يعيش للأكثر من ثلاث أسابيع انهارت ريم وضلت تبكي..طلبت منها الدعاء لأبيها بالشفاء وخاطبتها:ياريم يجب أن تتحلي بالشجاعة ولا تنسي رحمة الله انه القادر على كل شيء فأنت أبنته الكبيره والوحيده ..أنصتت ريم الى أمها ونسيت حزنها وداست على ألمها وتشجعت وقالت: لن يموت أبي بأذن الله تعالى في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان وتوسل وقالت:ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي..فغمره حزنا شديد فحاول اخفاءه وقال: ان شاء الله سيأتي يوم وأوصلك فيه ياريم..وهو واثق أن اعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيره؟.. أوصلت ريم الى المدرسه وعندما عدت الى البيت غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم الى الله بحثت في مكتبها ولم أجد أي شيء..وبعد بحث طويل..لاجدوى ترى اين هي؟! - ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟..ربما يكون هنا..لا طالما حبت ريم هذا الصندوق طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق..ياالهي أنه يحوي رسائل كثيره وكلها الى الله !.. يارب..يارب..يموت كلب جارنا سعيد لأنه يخوفني يارب ...قطتنا تلد قطط كثير لتعوضها عن قططها التي ماتت!.. يارب ..ينجح ابن خالتي أحمد لأني أحبه.. يارب ..تكبر أزهار بيتنا بسرعه لأقطف كل يوم زهره وعطيها معلمتي ؟... والكثير من الرسائل وكلها بريئه..من أطراف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها: يارب..يارب.. كبر عقل خدماتنا لأنها أرهقت أمي. يا الهي كل الرسائل مستجابه لقد مات كلب جارنا من أكثر من أسبوع! قطتنا أصبح لديها صغار !ونجح أحمد بتفوق. كبرت الأزهار,ريم تأخذ كل يوم زهره الى معلمتها ... ياالهي لماذا لم تدع ريم ليشفي والدها ويرتاح من عاهته ؟! - شردت كثيرا ليتها تدعو له..ولم يقطع هذا الشرود الا رنين الهاتف المزعج ردت الخادمه ونادتني:مدام.. المدرسه... - المدرسة!!..ما بلها ريم؟؟هل فعلت شيئا؟ - أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها الى غرفة معلمتها لتعطيها الزهره..وهي تطل من الشرفه..وقعت الزهره...ووقعت ريم!.. كانت الصدمه قويه جدا لم أحتملها أنا ولا راشد... ومن شدة الصدمته أصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام!.. وهكذا ماتت ريم!. - كنت أخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى مدرستها كأني أوصلها كنت أفعل كل شيء صغيرتي كانت تحبه, كل زاويه في البيت تذكرني بها,أتذكر رنين ضحكتها التي كانت تملاْ علينا البيت بالحياة....مرت سنوات على وفاتها ...وكأنه اليوم... - في صباح يوم الجمعه أتت الخادمه وهي فزعة وتقول! أنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم... ياالهي هل يعقل ريم عادت؟؟ هذا جنون... - أنت تتخيلين...لم تطأ قدمي هذه الغرفه منذ أن ماتت ريم - أصر راشد على أن أذهب وأرى ماذا هناك... - وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي...فتحت الباب فلم أتمالك نفسي.. - جلست أبكي وأبكي...ورميت نفسي على سريرها,انه يهتز .. آه تذكرت!! - قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك, ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها..ولكن لا فائده الآن.. - لكن ماالذي أصدر الصوت..نعم أنه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها..وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقه بحجم البرواز وضعت خلفه........ - ياالهي انها احدى الرسائل...ياترى ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات..!؟؟ - ولماذا وضعتها ريم خلف الآيه الكريمه..؟؟ - انها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم الى الله وكانت مكتوب فيها: يارب ... يارب ... أموت أنا ويعيش بابا...؟؟!!
ملاحظه:قال صلى الله عليه وسلم: (لا تدعوا على أنفسكم ولا على أموالكم ولا على أولادكم لعلكم تصادفون ساعة اجابه فيستجاب لكم) أترك التعليق لكم......... تحياتي: | |
|