كانت نرجس قد اتصلت بأخيها ناصر وحمدت الله أنه كان قريبا منهم وتم استدعاء سيارة الإسعاف ونقل عماد للمستشفى خرجت الممرضة من غرفة العمليات الصغرى وفي يدها متعلقات عماد التي كانت في جيوبه وسلمتها لنرجس في كيس سألتها نرجس عن حالته أخبرتها أن طبيب الطوارئ معه الآن انتظرت نرجس وناصر حتى خرج الطبيب بعد نصف ساعة سأله ناصر/ كيف حاله يا دكتور
الدكتور / لا بسيطة الدكتور عماد بخير مجرد جروح سطحية أما الإغماء فكانت بسبب قوة الالتطام وهو الآن نائم لأننا أعطيناه ابره منومة ليرتاح وعندما يستيقظ سيكون بكامل عافيته لا داعي للانتظار
ناصر / شكرا دكتور
نرجس / لن أذهب سأنتظر حتى يفيق
ناصر/ سوف يأتي الآن أحمد وقد مر على الأولاد وسيأخذكم لمنزلنا وسأنتظر أنا هنا
نرجس / أحمد يأخذ الأولاد وأنا سأبقى معك
ناصر / لا اذهبي أنت واستريحي فآثار الحادث بادية عليك كما أنك مجروحة
نرجس / جرحي بسيط ولقد عاينته الطبيبة
ناصر / أنت مرهقة ومتوترة ووجودك هنا لن يغير من الأمر شيء وكما سمعت الدكتور يقول عماد بخير وعندما يفيق سأخرجه وأتي به للمنزل كما أن أخوته علي وعبد الله آتيان
رضخت نرجس لقرار ناصر وعندما أتى أخوها أحمد ذهبت معه وهي في السيارة افتكرت متعلقات زوجها في الكيس فأخذت تقلبها لتتأكد من وجود جميع متعلقات فوجدت من بينها علبة مخملية صغيرة فتحتها فوجت تعليقه الذهب قلبتها و وجددت مكتوب فيها (أحبك- عماد) ذهبت الدماء من وجهها وأحست أن الأرض تميد بها وأخذت ترتعش وعيناها تذرفان الدموع أنتبه لها أحمد لها فظن أنها متأثرة بسبب الحادث فأخذ بيدها يربت عليها ويطمئنها أن عماد سيكون بخير وعندما وصلوا للبيت أبيها ذهبت لغرفتها القديمة وأقفلت على نفسها الباب وأخذت تبكي وتبكي وقد تأكد عندها أن عماد هو من سيتزوج من مها وما الدكتور وليد إلا حجة وغطاء
""""""""""""""""""""""""""""""
استفاقت نرجس من نومها عدلت من هندامها خرجت فوجدت أحمد جالسا في الصالون
نرجس/ أين الأولاد
أحمد/ نائمون
نرجس/ ألم يأتي ناصر وعماد
أحمد/ لا
نرجس / أريد أن أذهب الآن إلى المستشفى
أحمد / ما من داعي لذهابك
نرجس / أرجوك أحمد أريد أن أذهب
أحمد مستسلما / إذا هيا بنا
في المستشفى وعند باب غرفة عماد ناصر جالس على كرسي بجانب الباب
نرجس/ ما بك جالس هنا وكيف حال عماد
ناصر / هو بخير وجالس يضحك مع زميلته في الداخل
علا صوت ضحكة نسائية في الغرفة بسرعة فتحت نرجس الباب ووجدت فتاة جالسة بجواره و يدها بيد عماد رفعت نرجس العلبة المخملية التي بيدها وقذفت بها نحوهما وهي تصرخ خائن ... خائن ... خائن
أنتظروا الجزء الأخير
ولكم مني أجمل تحية